ACJU/NGS/2021/289
18.12.2021
في اليوم العالمي للغة العربية، تستذكر جمعية علماء سريلانكا بأدوار آبائنا وأجدادنا في الحضارة الإنسانية وتنمية بلادنا من خلال اللغة العربية ودين الإسلام.
وتعد اللغة العربية من الضروريات الملحة بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم لفهم أركان الإسلام وصون الهوية الإسلامية باعتبار أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي فصيح، قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» (يوسف: 2)، كما ساهمت في التنوع الثقافي والديني في سريلانكا والمجتمعات حول العالم.
وقد لعبت اللغة العربية دورًا حيويًا في تطوير المعرفة ونشر العلوم والفلسفات في العالم، حيث أتاحت فرصًا لتعزيز أواصر الحوار الثقافي بين المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وكانت اللغة العربية في سريلانكا جزءًا من سيلان القديمة منذ أن قام التجار العرب بتوثيق روابطهم مع جزيرتنا الجميلة، وفقًا للمؤرخين المحليين قبل أكثر من ألف عام.
وبدأ تدريس اللغة العربية في سريلانكا في الثمانينيات على مستوى المدرسة الدينية للدراسات الإسلامية في جنوب البلاد في عهد الداعية والشاعر والكاتب الهندي الشهير مابيلاي ليبي عالم. (رحمه الله)
وتعد “إدارة الحضارة العربية والإسلامية” من أقدم الإدارات في جامعة بيرادنيا. وقد تأسست كقسم في كلية الدراسات الشرقية في عام 1945. وتم إدخال الحضارة الإسلامية كمادة في قسم اللغة العربية عام 1969. وتبعها العديد من الجامعات الوطنية الأخرى بإدراج اللغة العربية في المناهج الوطنية أيضًا.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية كل عام في 18 ديسمبر منذ عام 2012. ويتزامن هذا التاريخ مع اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية كلغة رسمية سادسة للمنظمة في عام 1973.
دعونا نقدر ونحتفل بلغتنا وتنوعنا الديني والثقافي كمواطنين عالميين ونساهم في الحضارات الإنسانية.
الشيخ محمد أرقم نورامت
الأمين العام
جمعية علماء سريلانكا
