Ref: ACJU/NGS/2021/094
٢٩شوال ١٤٤٢هـ/ ١١ يونيو ٢٠٢١م
قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ)
تلقينا ببالغ الأسى والحزن يوم السبت الموافق ٢٩شوال ١٤٤٢هـ ١١ يونيو ٢٠٢١م نبأ وفاة فضيلة الشيخ العلامة المفتي محمد طه بن الشيخ العلامة المفتي يوسف كران ( رحمة الله عليهما ) الذي يعد أحد أبرز العلماء في العالم الحديث.
وبهذه المناسبة الأليمة، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نتقدم نحن أعضاء المجلس التنفيذي بالجمعية -نيابة عن سائر أعضائها وذوي العلم وطلبته من جميع المؤسسات التعليمية العربية والإسلامية والمسلمين في البلاد-، بأحر التعازي وخالص المواساة إلى عائلة الفقيد وتلامذته وزملائه وأحبته وذويه في جنوب إفريقيا خاصة وجميع أفراد الأمة الإسلامية عامة.
وكان رحمه الله مضرب المثل في أنشطته الدعوية والعلمية وخدمة دينه ووطنه ومجتمعه حيث شغل منصب مفتي مجلس القضاء الإسلامي (MJC) في جنوب أفريقيا، واشتهر بتخصصه في مجال الفقه الشافعي وساندته حدة ذكائه وقوة معرفته على جمع عدة مسائل فقهية تحل مختلف القضايا المعاصرة، لا سيما فيما يتعلق بالأقليات المسلمة حول العالم.
وقد أفنى حياته في مجال التعليم والتربية وكان أستاذًا مُلهمًا تخرج على يديه مئات أهل العلم والأئمة حول العالم، بمن فيهم عدد من السريلانكيين الذين استفادوا من مناهله العلمية بشكل مباشر.
ومن الملفت للنظر أنه قد سبق لفضيلة مولانا زيارة إلى سريلانكا لحضور حفل تخريج “ختم البخاري” في معهد ديني، تجول خلالها لعدة أنحاء البلاد، مما مكّن عددا من أهل العلم وطلبته في بلادنا، من الاستفادة من معرفته الدينية العميقة وخبراته الواسعة.
ونسأل الله جل وعلا أن يتقبل ما قدم وخلف وأن يتغمده بواسع فضله ورحمته وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ويلهم أهله وأحبته وسائر ذويه الصبر والسلوان، ويعوض المسلمين في جنوب إفريقيا والعالم عنه خيرا.
“ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون”
المفتي محمد رضوي بن ابراهيم
رئيس
جمعية علماء سريلانكا
الشيخ أرقم نوراميت
الأمين العام
جمعية علماء سريلنكا