تعزية بوفاة معالي الدكتور عبدالله بن عمر بن محمد نصيف، الأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي، ونائب رئيس مجلس الشورى السعودي الأسبق

ACJU/NGS/2025/180
2025.10.14 (1447.04.21)

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [آل عمران : 185]

تتقدم جمعية علماء سريلانكا بخالص العزاء وصادق المواساة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، وإلى أسرة الفقيد ومحبيه، في وفاة معالي الدكتور عبدالله بن عمر بن محمد نصيف، الأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي، ونائب رئيس مجلس الشورى السعودي الأسبق، وأحد أعلام الفكر والدعوة في هذا العصر، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأحد الموافق 12 أكتوبر 2025م عن عمر ناهز 86 عامًا، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويتقبله في الصالحين.

لقد كان الفقيد، رحمه الله، من الشخصيات العلمية البارزة التي كرّست حياتها لخدمة الإسلام والمسلمين، حيث شغل عدة مناصب أكاديمية وإدارية مهمة، منها توليه إدارة جامعة الملك عبدالعزيز، ثم أمانة رابطة العالم الإسلامي، التي عمل من خلالها على مدّ جسور التواصل بين علماء الأمة، وتعزيز قيم الاعتدال والحوار بين الثقافات، فضلاً عن مشاركته الفاعلة في المؤتمرات الإسلامية، ومساهمته في تأسيس مؤسسات علمية وخيرية داخل المملكة وخارجها. وقد ترك بصمة مؤثرة في ميدان الدعوة والفكر الإسلامي، يشهد بها القاصي والداني.

وإننا في جمعية علماء سريلانكا نُثمن عالياً الدور الكبير الذي اضطلع به الفقيد في دعم المجتمعات المسلمة في شتى بقاع الأرض، ومن ذلك اهتمامه الكريم بشؤون المسلمين في سريلانكا، وتشجيعه على التواصل البنّاء بين المؤسسات العلمية والدعوية، وتوطيد أواصر التعاون مع رابطة العالم الإسلامي، التي كانت ولا تزال جسراً مهماً للتواصل والتعاون بين مسلمي سريلانكا والعالم الإسلامي، في ظل العلاقات الودية المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية سريلانكا، قيادةً وشعبًا، والتي تتجلى أيضاً في وجود فرص واسعة للطلاب السريلانكيين للدراسة في الجامعات السعودية، من خلال منح حكومية ومنح خاصة تقدمها الجامعات، مما يسهم في تنمية قدرات الشباب وبناء مستقبل مشرق للأمة الإسلامية جمعاء.

ونسأل الله تعالى أن يتقبل الفقيد بقبول حسن، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم من جهود مخلصة في خدمة الإسلام والمسلمين، وأن يُلهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء.

 

الشيخ محمد رضوي بن محمد ابراهيم
الرئيس

الشيخ محمد أرقم نورآمت
الأمين العام

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *